جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج28-ص213
والتالى للمصلى هو الثالث، ويليه البارع الرابع لانه برع المتأخر عنه وفاته، ثم المرتاح وهو الخامس، من الارتياح بمعنى النشاط، فكأنه نشط فلحق بالسوابق، والسادس الحظى لانه حظى عند صاحبه حين لحق بالسوابق، أي صار ذا حظوة ونصيب عنده، أو في مال الرهان.
والسابع: العاطف، لانه عطف إلى السوابق أي مال إليها، أو كر عليها فلحقها والثامن: المؤمل لانه يؤمل اللحوق بالسوابق، والتاسع: اللطيم وزان فعيل بمعنى مفعول، لانه يلتطم إذا أراد الدخول إلى الحجرة الجامعة للسوابق.
والعاشر: السكيت بالتصغير مخففا، ويجوز تشديده، سمى به لسكوت ربه إذا قيل لمن هذا، أو لانقطاع العدد عنده، وليس لما بعد العاشر من خيل الحلبة اسمإلا الذى هو آخر الخيل كلها، فيقال له: الفسكل بكسر الفاء والكاف أو بضمهما الذى هو آخر فرس يجئ في الرهان، وقيل: إنه السكيت.
ولا يخفى عليك أنه لا مدخلية لهذه الاسماء في شئ من أحكام الباب، ضرورة بناء أحكامها على مسمياتها، لا على أسمائها، وهو يتبع عرف المتراهنين، أو ما يتفقون عليه في بيان ذلك، فقد يعبرون عن المجلى والمصلى وغيرهما بغير أسمائها كما هو واضح.
(و) على كل حال فقد عرفت أن (السبق بسكون الباء) في الاصل (المصدر) ثم نقل إلى المعاملة الخاصة (وبالتحريك: العوض) في هذه المعاملة، (وهو) المسمى ب (الخطر) بالخاء المعجمة والطاء المهملة المفتوحتين والندب والرهن ومنه أخذ الرهان بهذ المعاملة (والمحلل) هو (الذى يدخل بين المتراهنين) ولا يبذل معهما عوضا بل يجرى فرسه بينهما أو في أحد الجانبين على وجه يتناوله العقد، على أنه (ان سبق) بنفسه أو مع غيره (اخذ) العوض أو بعضه على حسب الشرط، (وإن لم يسبق لم يغرم) شيئا (والغاية مدى السباق) ومنتهاه.
(والمناضلة: المسابقة والمراماة) قال في الصحاح: ناضله: أي راماه يقال:ناضلت فلانا فنضلته، إذا غلبته، وانتضل القوم وتناضلوا: أي رموا للسبق، وعن التذكرة