جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج28-ص211
(كتاب السبق والرماية) بسكون الباء وهو في الاصل مصدر سبق كضرب، أو سابق، بل قيل: إنه أوفق فيمعاملته الكائنة بين اثنين فصاعدا على ما ستعرف، ولعل مادته كافية في ذلك عن الهيئة، وعرفا معاملة على إجراء الخيل وما شابهها في حلبة السباق، لمعرفة الاجود منها والافرس من المتسابقين، وكذا الرمى والرماية في الاصل لمطلق ذلك، وعرفا معاملة على المناضلة بالسهام مثلا ليعلم حذق الرامى ومعرفته بمواقع الرمى.
(وفائدتهما بعث العزم) وتهيأه (على الاستعداد للقتال والهداية لممارسة النضال) في حرب الكافرين.
(وهى معاملة صحيحة) و (مستندها) – بعد اجماع المسلمين بقسميه بل المحكي منهما مستفيض أو متواتر، بل قيل: والكتاب المبين، للمرفوع المروي عن عبد الله بن مغيرة (1) في تفسير قوله تعالى ” وأعدوا لهم ما استطعتم ” الآية عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ” إنه الرمى ” وقوله تعالى (2) ” إنا ذهبنا نستبق ” بناء على أصالة بقاء مشروعية ما كان في ملة غيرنا حتى يعلم النسخ – السنة المستفيضة أو المتواترة منها (قوله عليه السلام) المروي في طرق الخاصة والعامة (3) (لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافرو) منها (قول الصادق (عليه السلام) (4) ” إن الملائكة لتنفر عند الرهان وتلعن صاحبه، ما خلا الحافر والخف والريش و النصل) وقد سابق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسامة بن زيد وأجرى الخيل، كقوله أيضا (5) ” ليسشئ تحضره الملائكة إلا الرهان وملاعبة الرجل أهله ” ومنها خبر طلحة عن الصادق –
(1) الوسائل الباب – 2 – من أبواب أحكام السبق والرماية الحديث 3.
(2) سورة يوسف الاية – 17.
(3) الوسائل الباب – 3 – من أبواب أحكام السبق والرماية الحديث – 1 – 2.
(4 و 5) الوسائل الباب – 1 – من أبواب أحكام السبق والرماية الحديث – 6 – 4.