پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج26-ص9

وحجره وحجر الارشاد والتبصره، وصوم اللمعة والروضة، ومجمع البيان وجامع الجوامع، والغنيه وكنز العرفان والجعفرية، بل في الغنية وظاهر حدود المسبوط ومجمع البيان ونوادر قضاء السرائر وكشف الرموز وكنز العرفان وصوم المسالك الاجماع عليه.

لكن لم اتحقق كثيرا من نسب إليهم ذلك، وانما في كثير منها ظهور بل اشعار لا يثق به الفقيه، لانهم ليسوا بصدد بيان ذلك، على أن جملة منها كالمبسوط والتذكرةوالتحرير والمسالك قد صرحت في مقام آخر بأنه دليل لا بلوغ، ومنه يعلم عدم الوثوق بتلك الاشعارات، وأنها لم تسق لبيان ذلك، بل عنون بعضهم البحث بمثل هذه العبارات التى ادعى ظهورها في البلوغ، ثم صرح بعد ذلك بأنه دليل لا بلوغ، فعلم عدم إرادتهم من أمثال تلك العبارات ذلك.

ويؤيده أن العلامة الطباطبائى لعى شدة تتبعه في المسألة حتى أنه حكى عبارات القوم بالفاظها على طولها ونقر في كل واحده منها قد اعترف بأنه لم يجد بهذا القول مصرحا من الاصحاب، قال: وإنما حكاه العلامة في التذكرة عن الشافعي في احد وجهيه، لكنه ظاهر ابن حمزة وابن ادريس والمحقق بل يؤيد ايضا أنه في المسالك نسب القول بكونه دليلا إلى المشهور، ولو صحت النسبة المزبورة كان الامر بالعكس، لانه نسب القول الثاني أي أنه دليل لا بلوغ في الكتاب المزبور إلى حجر المبسوط، والخلاف، وحجر التذكرة، وكشف الحق، وجامع المقاصد، والمسالك، وظاهر الايضاح، ولا ريب في أن الشهره حينئذ بالعكس، ومن الغريب دعواه أن الشيخ في الخلاف ادعى الاجماع عليه، ومن لاحظ عبارة الخلاف قطع بأنه ليس في صدد ذلك، وإنما بحثه مع الشافعي.

وكيف كان فلا ريب أن الاقوى كونه دليلا لا بلوغا قيل: ” لتعليق الاحكام في الكتاب والسنة على الاحتلام ولان البلوغ غير مكتسب، والانبات قد يكتسب بالمعالجة ” وفيهما نظر واضح، والاولى الاستدلال بأنه تدريجي الحصول، والبلوغ لا يكون كذلك، وعدم معلومية أول آنات تحقق الشعر الخشن، وقضاء العادة بتأخره عنه،