جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج23-ص131
لم يسمها) بل الظاهر دخولها فيها لا في بيعها خاصة، كما هو ظاهر العبارة (وكذا الاخشاب المستدخلة في البناء) بل (والاوتاد المثبتة فيه، والسلم المثبت في الابنية على حذو الدرج) بل والحمام المعد لها والحوض والخوابى المثبتة في الارض والحيطان بحيث تصير من أجزائها وتوابعها، خلافا للفاضل في التذكرة كما حكاه في المسالك، فنفى دخول السلالم المسمرة، والرفوف الموضوعة على الاوتاد من غير سمر، والاوتادالمثبتة، لخروجها عن اسم الدار، وفى اكثر كتبه كما حكاه في المسالك إيضا الخوابى مطلقا، وقد يحمل على ما لا تعد من أجزائها.
قال في التذكرة: ” ما أثبت في الدار لا على وجه الدوام والبقاء فيها كالرفوف والدنان و الاجانات المثبتة والسلالم المسمرة والاوتاد المثبتة في الارض والجدران والتحتاني من حجري الرحا، وخشب القصار ومعجن الخباز، الاقرب عدم دخوله، لانها ليست من أجزاء الدار، وإنما أثبتت لسهولة الارتفاق بها كيلا يتزعزع ويتحرك عند الاستعمال ” وقال في الدروس: ” لا يدخل فيها ما بها من آلة ولو كانت مدفونة ” ثم بعد أن حكى عن الشيخ دخولها، لانها كالخزاين قال: ” نعم لو كانت الخابية مثبتة في الجدران، قرب دخولها ” وفى المسالك ” لو كان السلم غير مثبت لم يدخل قطعا ” قلت: قد يناقش فيه على إطلاقه.
وكيف كان فلا يدخل فيها الكنوز المذخورة، والاحجار المدفونة، وما ليس بمتصل كالفرش، والستور، والحبل، والدلو، والبكرة، والقفل، ونحو ذلك، ويقوى دخول ألواح الدكاكين، كما في المسالك، واستشكل فيه في القواعد، وفى التذكرة ” أن الاقرب الدخول، لانها أبواب لها، فأشبه الباب المثبت، ويحتمل عدم الدخول،لانها تنقل وتحول فكانت كالفرش ” قلت: لا ريب في دخول الالواح التى هي أبواب لها وإن لم تكن ثابتة لسهولة الارتفاق بسعة الباب، أما الالواح المسماة بالخوان، في عرفنا، فالظاهر عدم الدخول، لانها من الآلات فتأمل جيدا.