جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص161
المروي عن الكشي في ترجمة محمد بن اسماعيل بن بزيع (1) عن مولانا الرضا عليه السلام (أن لله تعالى بابواب الظلمة من نور الله به البرهان، ومكن له في البلاد، ليدفع عن أوليائه، ويصلح الله تعالى به امور المسلمين، لأنهم صلحاء المؤمنين، إلى أن قال: اولئك هم المؤمنون حقا، اولئك امناء الله في ارضه، اولئك نور الله في رعيتهم، يوم القيامة يزهر نورهم لاهل السموات كما تزهر الكواكب الزهرية لأهل الأرض، أولئك من نورهم نور يوم القيامة، تضئ منهم القيامة خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم ما على احدكم أن لو شاء لنال هذا كله قال: قلت: بماذا جعلني الله فداك قال: تكون معهم، فتسرنا بادخال السرور على المؤمن من شيعتنا، فكن منهم يا محمد) ومن هنا جمع بعض متأخري المتأخرين بينها بحمل نصوص المنع على الدخول في اعمالهم، حبا للرياسة وجمع المال ونحوهما، وحمل غيرها على مزج ذلك بفعل بعض الطاعات وقضاء حوائج المؤمنينونحو ذلك، مما فيه خلط بين العمل الصالح والسئ، وهذا الذي ورد فيه أن هذا بهذا (2) ونحوه، وحمل نصوص الترغيب على الدخول فيه بمجرد ما ذكر من الطاعات، وفعل الخير من تفريج الكربة عن بعض المؤمنين، وإعانة ملهوفهم، وقضاء حوائجهم ونحو ذلك، وفي الرياض وهو جمع حسن وإن أبى عنه بعض ما مر من الروايات.
قلت: مع انه لا شاهد عليه ايضا، والأحسن منه الجمع بحمل النصوص المنع على الولاية على المحرمات، أو الممزوجة بالحرام والحلال
(1) جامع الرواة ج 2 ص 69 (2) الوسائل الباب 46 من ابواب ما يكتسب به الحديث 5