پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص130

النسخ من إبدال الرقيق بالدقيق كذلك والأمر سهل.

وكيف كان فلا خلاف أجده في شئ من ذلك والنصوص به مستفيضة، منها خبر اسحاق بن عمار (1) (قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه السلام فخبرته أنه ولد لي غلام، قال: ألا سميته محمدا ؟ قلت: قد فعلت، قال، فلا تضرب محمدا ولا تشتمه، جعله الله قرة عين لك في حياتك، وخلف صدق بعدك، قلت: جعلت فداك في أي الأعمال أضعه، قال: إذا عزلته عن خمسة اشياء، فضعه حيث شئت لا تسلمه صيرفيا فان الصيرفي لا يسلم من الربا، ولا تسلمه بياع أكفان فان صاحب الأكفان يسره الوباء إذا كان، ولا تسلمه بياع طعام فانه لا يسلم من الاحتكار، ولا تسلمه جزارا فان الجزار تسلب منه الرحمة، ولا تسلمه نخاسا فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: شر الناس من باع الناس) وغيره من النصوص (2) وقد عدت معها الصائغ ايضا معللة له بانه يعالج زين أمتي بالزاء المعجمة ما يتزينون به مما يلههم عن الاخرة أو بالراء المهملة اي ما يختم به على قلوبهم من الرين بمعنى الختم، قال الله تعالى (3) (بل رأن على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وربما روى عين أمتي أي دراهمهم أو دنانيرهم.

ثم إن ظاهر الأصحاب أن ما ورد من تعليلها بذلك جار مجرالحكم والمقتضيات، فلا ترفع الكراهة مع فرض عدمه لكن في خبر سدير الصيرفي (4) (قلت: لابي جعفر عليه السلام حديث بلغني عن

(1) الوسائل الباب 21 من ابواب ما يكتسب به الحديث 1 (2) الوسائل الباب 21 من ابواب ما يكتسب به الحديث 2 و 4 (3) سورة المطففين الآية 14 (4) الوسائل الباب 22 من ابواب ما يكتسب به الحديث 1