پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص106

وسائر النجوم الستة الجاريات من ماء حار، وهو نجم الانبياء والأوصياء وهو نجم امير المؤمنين (ع) يأمر بالخروج من الدنيا والزهد فيها، ويأمر بافتراش التراب.

وتوسد اللبن ولباس الخشن واكل الجشب، وما خلق الله نجما اقرب إلى الله (1) منهم وخبر (2) محمد بن يحيى الخشعي (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النجوم حق هي ؟ قال لي: نعمفقلت له: وفي الأرض من يعلمها قال: وفي الأرض من يعلمها) إلى غير ذلك من النصوص التي لا يمكن حصرها (3) بل منها يستفاد وجه الجمع بينها وبين ما دل على النهي عن الركون إلى النجوم، وذم المنجم على وجه صار به كالكاهن والساحر ونحوهما، بأن المراد مع اعتقاد كونها ذوات ارادة وفاعلة مختارة، أو مؤثرة أو غير ذلك مما هو معلوم فساده، كالعلم بكفر معتقده أو فسقه، لا أن المراد النهي عن اتخاذها امارة دالة على ما جرت العادة من فعل الله له في هذا العالم، وإن جاز تغييرها بالصدقة والدعاء وغيرهما، على حسب ما توافقه حكمته (4) (فان الله يمحوا ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب) لكن الاحاطة بتمام دقائق هذا العلم مما لا يتيسر إلا لخزان علم الله، دون غيرهم الذين قد يتخيلون دلالة القران المخصوص.

على النحس وهو سعد، وبالعكس كما اتفق للمنجم مع امير المؤمنين عليه السلام لعدم الاحاطة بتمام اقتراناتها وأحوالها.

لكن ذلك لا يمنع من النظر فيما دونوه من بعض احوالهاالجارية مجرى الغالب، ولا من العمل بما يقوله أهلها على وجه الاحتياط

(1) في المصدر منه (2) البحار ج 58 ص 249 (3) البحار ج 58 الباب 10 ص 217 (4) سورة الرعد الآية 39