جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص104
اخو مغلس عن حماد بن عثمان (1) ومرسل جميل بن صالح عن أبى عبد الله عليه السلام (قال: سئل عن النجوم فقال: ما يعلمها إلا أهل بيت من العرب، وأهل بيت من الهند، وخبر (2) محمد بن سالم عنه أيضا أنه قال: اليوم يقولون النجوم أصح من الرؤيا، وذلك صحيح، حين لم يرد الشمس على يوشع بن نون وعلى امير المؤمنين عليه السلام فلما رد الله عزوجل الشمس عليهما، ضل فيها علماء النجوم، وخبر (3) هشام الخفاف (قال: قال لي أبو عبد الله (ع): كيف بصرك بالنجوم ؟ قلت: ما خلفت بالعراق أبصر بالنجوم مني، فقال: كيف دوران الفلك عندكم ؟ قال: فأخذت قلنسوتي من رأسي فادرتها، قال: فقال لي: إن كان الأمر على ما تقول: فما بال بنات نعش والجدي والفرقدين لا يرون يدورون يوما من الدهر في القبلة ؟ قال: قلت:هذا والله شئ لا أعرفه، ولا سمعنا أحدا من اهل الحساب يذكره، فقال: لي كم السكينة من الزهرة جزءا في ضوئها ؟ قال: قلت: هذا والله نجم ما سمعت به، ولا سمعت أحدا من الناس يذكره، قال: سبحان الله فأسقطتم نجما برأسه، فعلى ما تحسبون، ثم فكم الزهرة من القمر جزءا في ضوئه ؟ قال: فقلت هذا شئ لا يعلمه إلا الله عزوجل، قال: فكم جزء القمر من الشمس في ضوئها ؟ قال: قلت ما اعرف هذا، قال: صدقت ثم قال: فما بال العسكرين يلتقيان في هذا حاسب، وفي هذا حاسب فيحسب هذا لصاحبه بالظفر، ويحسب
(1) الوسائل الباب 24 من ابواب ما يكتسب به الحديث 4 (2) الوسائل الباب 14 من ابواب آداب السفر إلى الحج الحديث 9 وفيه عن محمد بن بسام (3) الوسائل الباب 24 من ابواب ما يكتسب به الحديث 2