جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص103
ورسالته من (1) النجوم، وكذا نبينا وظهور العرب على الفرس، كما لا يخفى على من لاحظها، وفي (2) خبر عبد الرحمان بن سيابه (قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك إن الناس يقولون أن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني فان كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شئ يضر بديني، وإن كانت لا تضر بديني، فوالله إني لاشتهيها واشتهي النظر فيها، فقال: ليس كما يقولون لا تضر بدينك، ثم قال: انكم تنظرون في شئ (3) كثيره لا يدرك، وقليله لا ينتفع به، تحسبونعلى طالع القمر، ثم قال: اتدري كم بين المشتري والزهرة من دقيقة ؟ قلت: لا والله قال: افتدري كم بين الزهرة وبين القمر من دقيقة ؟ قلت: لا والله قال: افتدري كم بين الشمس وبين السكينة من دقيقة ؟ قلت: لا والله ما سمعته من أحد من المنجمين قط، قال: افتدري كم بين السكينة وبين اللوح المحفوظ من دقيقة، قلت: ما سمعته من منجم قط، قال: ما بين كل واحد منهما إلى صاحبه ستين أو سبعين دقيقة (4) ثم قال: يا عبد الرحمان هذا حساب إذا حسبه الرجل ووقع عليه عرف القصبة التي في وسط الاجمة، وعدد ما عن يمينها، وعدد ما عن يسارها، وعدد ما خلفها، وعدد ما في أمامها، حتى لا يخفى عليه من قصب الاجمة واحدة.
وعن السيد بن طاوس انه روى هذا الحديث أصحابنا في المصنفات والاصول، ورواه محمد بن عبد الله في اماليه، ورواه محمد بن يحيى
(1) بحار الأنوار ج 58 ص 239 (2) روضة الكافي ص 195 الطبع الحديث(3) في المصدر في شئ منها (4) في المصدر شك عبد الرحمن