جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص102
المذكور كان يوشع بن نون وعن (1) صاحب كتاب التجمل (أن آزركان منجما لنمرود، فقال له: يوما لقد رأيت في النجوم أمراعجيبا، قال: وما هو ؟ قال: رأيت مولودا يولد في زماننا يكون هلاكنا على يديه، ولا يلبث إلا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك، ثم قال: هل حملت (2) النساء قال: لا، فحجب الرجال عن النساء، ولم يدع إمرأة إلا جعلها في المدينة (3) قال: فوقع آزر على اهله فحملت بابراهيم عليه السلام، فظن أنه صاحبه فأرسل إلى قوابل ذلك الزمان، وكن اعلم الناس بالجنين (4) فنظرن فالزم ما في الرحم الظهر، فقلن: ما نرى في بطنها شيئا قال: وكان مما أوتي من العلم أن المولود سيحرق بالنار، ولم يؤت أن الله سينجيه منها) في البحار رويت هذا الحديث عن ابراهيم الخراز عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام، من أصل قرئ على هارون بن موسى التلعكبري وقد (5) رواه أيضا بأبسط من ذلك علي بن ابراهيم في تفسيره (6) ورواه ايضا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في الجزء الأول من تاريخه وهبة الله الراوندي في كتاب قصص الأنبياء والثعلبي في تفسيره وغيرهم من العلماء، كما أنه تضمنت كتب التواريخ وغيرها الأخبار بنبوة موسى
(1) بحار الأنوار 58 ص 236 (2) في المصدر حملت به النساء (3) في المصدر في المدينة ولا يخلص إليها بعلها (4) في المصدر ولا يكون في الرحم شئ الا عرفنه (5) تفسير القمي ج 1 ص 206 الطبع الحديث (6) تاريخ الطبري ج 1 ص 254 الطبع ليدن