پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص101

إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك (1) ثم أوحى الله إلى ذلك النبي ان يرتفع (2) هو وقومه على الجبل، فارتفعوا (3) على الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم، وساعات الليل والنهار، وكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض ومن ذا الذي يولد له، ومن ذا الذي لا يولد له، فبقوا كذلك برهة من دهرهم، ثم إن داود قاتلهم على الكفر، فأخرجوا إلى داود عليه السلام في القتال من لم يحضر اجله، ومن حضر اجله خلفوه في بيوتهم، فكان يقتل من اصحاب داود عليه السلام، ولا يقتل من هؤلاء أحد، فقال داود عليه السلام: رب اقاتل على طاعتك، ويقاتل هؤلاء على معصيتك، فيقتل اصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد، فأوحى الله عزوجل انى كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله، إنما أخرجوا اليكمن لم يحضر اجله، ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم، فمن ثم يقتل من اصحابك ولا يقتل منهم أحد، قال داود عليه السلام: يا رب على ماذا علمتهم قال: على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، قال: فدعى الله عزوجل فحبس الشمس عليهم فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة، فاختلط حسابهم قال: علي عليه السلام فمن ثم كره النظر في علم النجوم.

ورواه (4) أيضا فيه عن الدر المنثور نعم زاد فيه أن النبي

(1) في المصدر في ذلك الماء (2) في المصدر ان يرتقي (3) في المصدر فارتقوا الجبل (4) الدر المنثور ج 58 ص 35