پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص100

فأخذه شئ بقلبه وتكسرت نفسه في صدره فمات لوقته، فقال عليه السلام: يا دهقان ألم ارك عين التقدير في غاية التصوير قال: يا دهقان أنا مخبرك انى وصحبي هؤلاء، لا شرقيون ولا غربيون، إنما نحن ناشئة القطب، وما زعمت انه البارحة انقدح من برجي النيران، فقد كان يجب أن تحكم معه لي لأن نوره وضيائه عندي فلهبه ذاهب عني، يا دهقان هذه قضية عيص فاحسبها وولدها، إن كنت عالما بالأكوار والأدوار، قال: لو علمت ذلك لعلمت انك تحصى عقود القصب فيهذه الاجمة، ومضى امير المؤمنين فهزم أهل النهروان وعاد بالغنيمة والظفر، فقال الدهقان: ليس هذا العلم مما في ايدي أهل زماننا هذا علم مادته من السماء، بل رواه الاصبغ بن نباته بطريق ثالث (1) والأمر سهل (2) (وخبر يونس بن عبد الرحمان قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن علم النجوم ما هو: قال: هو علم من علم الأنبياء قال: فقلت: كان علي بن ابي طالب يعلمه، فقال: كان أعلم الناس به) وخبر (3) زرارة (عن أبي جعفر عليه السلام عمن ذكره قال: كان قد علم نبوة نوح بالنجوم) والخبر (4) المروي في البحار وجادة في كتاب عتيق (قيل لعلي بن أبي طالب هل كان للنجوم أصل قال: نعم نبي من الأنبياء قال له قومه: إنا لا نؤمن لك حتى تعلمنا بداء الخلق وآجاله، فأوحى الله عزوجل إلى غمامة فأمطرتهم (5) حول الجبل ماء صافيا، وأوحى الله عزوجل

(1) البحار ج 58 ص 232 (2) و (3) البحار ج 58 ص 235(4) البحار ج 58 ص 236 (5) في المصدر واستنقع حول الجبل ماء صاف