جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص99
لا، قال فاخبرني عن طول الأسد، وتباعده من المطالع والمراجع، وما الزهرة من التوابع والجوامع، قال: لا علم لي بذلك قال: فما بين السراري إلى الدراري، وما بين الساعات إلى المعجزات، وكم (1)قبل شعاع المبدرات، وكم تحصل الفجر في الغدوات ؟ قال: لا علم لي بذلك، قال فهل علمت يا دهقان أن الملك اليوم قد انتقل من بيت إلى (2) آخر بالصين، وانقلب برج ماجين، واحترقت دور بالزنج، وطفح جب سرنديب، وتهدم حصن الاندلس، وهاج نمل الشيح، وانهدم مراق الهندي، وفقد ديان اليهود بايله، وهزم بطريق الروم بارمينية، وعمى راهب عموريا، وسقطت شرفات قسطنطنية، أفعالم أنت بهذه الحوادث ؟ وما الذي أحدثها شرقيها وغربيها من الفلك ؟ قال: لا علم لي بذلك، قال وبأي الكواكب تقضي في أعالي القطب وبأيها تنحس ؟ قال لا علم لي بذلك قال: فهل علمت انه سعد اليوم اثنان وسبعون عالما في كل عالم سبعون منهم في البر، ومنهم في البحر وبعض في الجبال، وبعض في الغياض، وبعض في العمران، وما الذي اسعدهم ؟ قال: لا علم لي بذلك قال: يا دهقان أظنك حكمت على اقتران المشتري وزحل لما استنار لك في الغسق، وظهر في شعاع المريخ وتشريقه في السحر، وقد سار فاتصل جرمه بجرم تربيع القمر، وذلكدليل على استحقاق الف الف من البشر كلهم يولدون في اليوم والليلة ويموت مثلهم واشار (3) إلى جاسوس في عسكره لمعاوية فقال: ويموت هذا، فانه منهم فلما قال: ذلك ظن الرجل انه قال: خذوه
(1) في المصدر وكم قدر (2) في المصدر إلى بيت بالصين (3) في المصدر واشار بيده