پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص97

أن احدا يعلم هذا وما يدري ما كنهه قال: ثم قام اليماني.

وخبر (1) سعيد بن جبير المروي فيه أيضا (قال: استقبل امير المؤمنين عليه السلام دهقان من دهاقين الفرس، فقال له بعد التهنية: يا امير المؤمنين، تناحست النجوم الطالعات، وتناحست السعود بالنحوس وإذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الاختفاء، ويومك هذا يوم صعب قد (2) (انقلب فيه كوكب) وانقدح من برجك النيران وليس الحرب لك بمكان، فقال امير المؤمنين عليه السلام: ويحك يا دهقان المنبى عن الاثار المحذر من الاقدار، ما قصة صاحب الميزان، وقصة صاحب السرطان، وكم المطالع من الاسد والساعات من المحركات، وكم بينالسراري والذراري ؟ قال: سأنظر وأومأ بيده إلى كمه، وأخرج منه اسطرلابا ينظر فيه، فتبسم صلوات الله عليه، وقال: أتدري ما حدث البارحة وقع بيت بالصين، وانفرج برج ما جين، وسقط سور سرنديب وانهزم بطريق الروم بارمينية وفقد ديان اليهود وبايله، وهاج النمل بوادي النمل، وهلك ملك افريقية، اكنت عالما بهذا ؟ قال: لا، يا امير المؤمنين فقال: البارحة سعد سبعون ألف عالم وولد في كل عالم سبعون الفا والليلة يموت مثلهم وهذا منهم وأوما بيده إلى سعد بن مسعدة الحارثي لعنه الله، وكان جاسوسا للخوارج في عسكر امير المؤمنين عليه السلام، فظن الملعون أنه يقول خذوه، فأخذ بنفسه فمات، فخر الدهقان ساجدا فقال امير المؤمنين عليه السلام: ألم أروك من عين التوفيق قال: بلى يا امير المؤمنين فقال: (3) انا وصاحبي لا شرقي ولا

(1) الاحتجاج ج 1 ص 355 (2) في المصدر قد اتصلت فيه كوكبان (3) في المصدر انا واصحابي لا شرقيون ولا غربيون