پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج22-ص83

بل هو كالقطرة بالنسبة إلى البحر، وقد قالوا: أن الاتصال بها يحصل بأعمال سهلة قليلة، من الرقي والدخن والتجريد، وهذا النوع هو المسمى بالعزائم، وعمل تسخير الجن.

القسم الرابع التخيلات والأخذ بالعيون، التي لا ينكر اغلاطها في رؤية الساكن متحركا وبالعكس، والصغير كبيرا وبالعكس، فالمشعبذ الحاذق يظهر عمل شئ يشغل أذهان الناظرين به، ويأخذ عيونهم إليه، حتى إذا اطمأن باستغراق نظرهم إليه، عمل شيئا آخر بسرعةشديدة، وبذلك يحصل عند الناظر أمر عجيب، وسببه الاشتغال بما اظهره اولا والسرعة المزبورة، وهذا هو المراد من قولهم أن المشعبذ يأخذ بالعيون لانه في الحقيقة يأخذ بالعيون إلى غير الجهة التي يحتال، وكلما كان اخذه للعيون والخواطر وجذبه لها إلى سوى مقصوده اقوى، كان احذق في عمله، كما انه كلما كانت الأحوال التي تفيد حسن البصر نوعا من أنواع الخلل أشد، كان هذا العمل احسن، مثل ان يجلس المشعبذ في مكان مضئ جدا، أو مظلم كذلك أو ذي الوان مشرقة، تفيد البصر كلالأ واختلالا.

القسم الخامس الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب الآلات على النسب الهندسية تارة، وعلى ضرورة الخلاء اخرى، مثل تصوير فارسين يقتل احدهما الآخر، وتصوير فارس على فرس في يده بوق، كلما مضت ساعة من النهار، ضرب البوق من غير ان يمسه احد، ومنها الصور التي تصورها الروم واهل الهند، حتى لا يفرق الناظر بينها وبين الانسان حتى يصورونها ضاحكة وباكية، وحتى يفرق فيها بين ضحك السرور وضحكالخجل وضحك الشامت، ومن هذا الباب تركيب صندوق الساعات، بل قيل كان سحر سحرة فرعون من هذا الضرب كما انه قيل أن من