پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص355

لا يوجبون أمرا بمعروف ولا نهيا عن منكر إلا إذا آمنوا الضرر يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم، يقبلون على الصلاة والصيام، وما لا يكلمهم في نفس ولا مال ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها، ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، هنالك يتم غضب الله عليهم، فيعمهم بعقابه، فيهلك الابرار في دار الفجار، والصغار في دار الكبار، ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الانبياء، ومنهاج الصالحين، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الارض، وينتصف من الاعداء، ويستقيم الامر،فأنكروا بقلوبكم والفظوا بألسنتكم وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائم، فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم ” انما السبيل (1) على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ” هنالك فجاهدوهم بأبدانكم، وابغضوهم بقلوبكم، غير طالبين سلطانا، ولا باغين مالا، ولا مريدين بالظلم ظفرا حتى يفيئوا إلى أمر الله ويمضوا على طاعته ” قال أبو جعفر عليه السلام (2) ” أوحى الله تعالى إلى شعيب ” ع ” انى معذب من قومك مأة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم، فقال: يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار ؟ فأوحى الله عزوجل إليه أنهم داهنوا أهل المعاصي، ولم يغضبوا لغضبي ” وقال أبو جعفر عليه السلام (3) ” بئس

(1) سورة الشورى – الآية 40.

(2) الوسائل – الباب 8 من ابواب الامر والنهي الحديث 1.

(3) الوسائل – الباب 1 من ابواب الامر والنهي الحديث 2.