پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص349

على أهل الذمة، قال الله تعالى (1) ” وقولوا للناس حسنا ” نزلت هذه الآية في أهل الذمة ثم نسخها قوله عزوجل (2) ” قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ” فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منه إلا الجزية أو القتل، ومالهم فيئ، وذراريهم سبي، وحلت لنا مناكحتهم، ومن كانمنهم في دار الحرب حل لنا سبيهم وأموالهم، ولم تحل لنا مناكحتهم ولم يقبل منهم إلا دخول دار الاسلام أو الجزية أو القتل، والسيف الثالث سيف على مشركي العجم يعني الترك والديلم والخزر قال الله تعالى في أول سورة الذين كفروا فقص قصتهم (3) ثم قال ” فضرب الرقاب حتى أذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فامامنا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ” فان قوله ” فامامنا بعد ” يعني السبي منهم، ” وإما فداء ” يعني المفاداة بينهم وبين هؤلاء الاسلام، فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام، ولا يحل لنا مناكحتهم ما داموا في الحرب، وأما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل قال الله تعالى (4) ” وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى امر الله ” فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن منكم

(1) سورة البقرة – الآية 77.

(2) سورة التوبة – الآية 29.

(3) سورة محمد صلى الله عليه وآله – الآية 4 و 5.

(4) سورة الحجرات – الآية 9.