پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص326

علي عليه السلام (1) عن أبيه عن جده عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله المروي مسندا عن مجالس الحسن بن محمد الطوسي أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ” إن الله تعالى قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم الجهاد مع المشركين معي، فقلت يا رسول الله: وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد ؟ قال: فتنةقوم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وهم مخالفون لسنتي وطاعنون في ديني، فقلت: فعلى ما نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ؟ فقال على إحداثهم في دينهم وفراقهم لامري، واستحلالهم دم عترتي ” الحديث، وعن علي عليه السلام (2) ” انه حرض الناس على القتال يوم الجمل، فقال: قاتلوا أئمة الكفر انهم لا أيمان لهم، لعلهم ينتهون، ثم قال: والله ما رمي أهل هذه الآية بسهم من قبل اليوم ” وعنه عليه السلام أيضا (3) أنه قال يوم صفين: ” اقتلوا بقية الاحزاب وأولياء الشيطان، اقتلوا من يقول: كذب الله ورسوله، وتقولون صدق الله ورسوله “.

ومن ذلك وغير كان الفرار في حربهم كالفرار في حرب المشركين وأنه يجب مصابرتهم حتى يفيئوا أو يقتلواوإن استعاذوا بالمصاحف والدعوة إلى حكم الكتاب لم يلتفت إلى قولهم إذا كان قد دعوا إليه فامتنعوا فيقاتلون حينئذ حتى يصرحوا بالفئة على وجه لم يعلم كونه خديعة، وما وقع من أمير المؤمنين عليه السلام في صفين كانمغلوبا عليه من جيشه الذي كان أكثره من المخالفين، وإلا فهو قد

(1) الوسائل – الباب 26 من ابواب جهاد العدو الحديث 7.

(2) و (3) دعائم الاسلام ج 1 ص 389 – 390 المطبوعة عام 13