پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص40

غير العادل.

وعلى كل حال فلا ريب في دلالته على أن المرابطة في سبيل الله تعالى شأنه مستحبة، مضافا إلى إطلاق المروي في المنتهى عن سلمان (1) عن رسول الله صلى الله عليه وآله ” رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، فان مات جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان ” وعن فضالة بن عبيدة (2) قال: ” إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فانه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتان القبر ” والمروي عن ابن عباس (3) قال: ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله،وعين باتت تحرس في سبيل الله ” ولا ينافي ذلك ما في خبر عبد الله بن سنان (4) قال: ” قلت لابي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور، قال: فقال الويل لهم ليعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهداء إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم ” بعد إمكان إرادة المرابطين الذينهم من أتباع الجائرين أو المجاهدين بابتداء القتال معهم، أو غير ذلك مما هو غير المفروض الذي قد صرح به غير واحد من الاصحاب، بل ظاهر المنتهى الاتفاق عليه

(1) كنز العمال – ج 2 ص 253 الرقم 5378.

(2) كنز العمال – ج 2 ص 257 الرقم 5478 عن فضالة بن عبيد.

(3) تيسير الوصول ج 1 ص 223.

(4) الوسائل – الباب 6 من ابواب جهاد العدو الحديث 4.

الجواهر – 5.