جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج21-ص12
موثق سماعة (1) عنه عليه السلام أيضا قال لقي عباد البصري علي بن الحسين عليه السلام في طريق مكة فقال له يا علي بن الحسين عليه السلام تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينته، إن الله عزوجل (2) يقول: ” إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن، ومن أوفى بعهدة من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ” فقال له علي بن الحسين صلوات الله عليهماأتم الآية، فقال: ” التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ” فقال له علي بن الحسين صلوات الله عليهما: إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج ” وفي خبر أبي بصير (3) عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام المروي عن العلل والخصال ” قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن في الحكم ولا ينفذ في الفئ أمر الله عزوجل، فانه إن مات في ذلك المكان كان معينا لعدونا في حبس حقنا، والاشاطة بدمائنا وميتته ميتة جاهلية ” وخبر الحسن بن علي بن شعبة المروي (4) عن تحف العقول عن الرضا عليه السلام في كتابه إلى المأمون ” والجهاد واجب مع إمام عادل، ومن قاتل فقتل دون ماله ورحله ونفسه فهو شهيد، ولا يحل قتل أحد من الكفار في دار التقية إلا قاتل أو باغ، وذلك
(1) الوسائل – الباب 12 من ابواب جهاد العدو الحديث 3.
(2) سورة التوبة – الآية 112.
(3) و (4) الوسائل – الباب 12 من ابواب جهاد العدو الحديث 8 – 10.