پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص261

الاجماع عليه، بل ولا إشكال للأصل السالم عن معارض المعتضد بخبر أبي بصير (1) عن الصادق عليه السلام سأله عليه السلام (عن محرم رمى صيدا فأصاب يده فعرج فقال: إن كان مشى عليها ورعى وهو ينظر إليه فلا شئ عليه، وإن كان الظبي ذهب على وجهه وهو رافعها فلا يدري ما صنع فعليه فداؤه، لأنه لا يدري لعله قد هلك) وعن بعض نسخ التهذيب (وجرح فعرج) وعن بعض آخر كالاستبصار الاقتصار على قوله (فعرج) ولعلها الصواب، ولعل في قوله (وهو ينظر إليه)إشارة إلى ما ذكرناه من التقييد بالعلم بعدم التأثير لما ستعرفه من الحكم في صورة الشك، كما أن الظاهر من المتن وغيره بل والنص كون الرامي متحدا فلا يحتاج إلى إستثناء حكم الراميين إذا أخطأ أحدهما وأصاب الآخر الذي ستعرفه إنشاء الله.

(ولو جرحه ثم رآه سويا) صحيحا بلا عيب أو مطلقا (ضمن أرشه) زمن الجرح كما في القواعد، لانها إصابة مضمونة دون الاتلاف، ولا مقدر لها شرعا (و قيل) كما عن النهاية والمبسوط والمهذب والاصباح والسرائر والجامع (ربع القيمة) بل في النافع ربع الفداء، لصحيح علي بن جعفر (2) عن أخيه موسى عليه السلام (سألته عن رجل رمى صيدا وهو محرم فكسر يده أو رجله فمضى الصيد على وجهه فلم يدر الرجل ما صنع الصيد قال: عليه الفداء كاملا إذا لم يدر ما صنع الصيد، فان رآه بعد ان كسر يده أو رجله وقد رعى

(1) الوسائل – الباب 27 من أبواب كفارات الصيد الحديث 3.

(2) الوسائل – الباب 27 من أبواب كفارات الصيد الحديث 1 إلى قوله عليه السلام (إذا لم يدر ما صنع الصيد) وأما الذيل فليس في الوسائل وإنماهو من كلام الشيخ (قده) في التهذيب بعد ذكر الصحيحة ج 5 ص 359 الرقم 1246.