پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص108

إبراهيم فيها، قال الصادق عليه السلام في صحيح معاوية (1): (لا تدع إتيان المشاهد كلها: مسجد قبا فانه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، ومشربة أم إبراهيم، ومسجد الفضيخ وقبور الشهداء، ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح، قال: وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا أتى قبور الشهداء قال: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح: يا صريخالمكروبين، ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي وكربي وغمي كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان) وقال عليه السلام أيضا في خبر الحلبي (2): (هل أتيتم مسجد قبا أو مسجد الفضيخ أو مشربة أم إبراهيم فقلت: نعم، فقال: إنه لم يبق من آثار رسول الله صلى الله عليه وآله شئ إلا وقد غير غير هذا) وقال عليه السلام أيضا في مرسل حريز (3) المروي عن مزار ابن قولويه: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أتى مسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة) وعن القاضي أنه يصلى فيه عند الأسطوانة التي تلي المحراب، وقال الصادق عليه السلام أيضا في خبر الفضيل بن يسار (4): (زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وزيارة قبور الشهداء وزيارة قبر الحسين عليهم السلام تعدل حجة مبرورة مع رسول الله صلى الله عليه وآله).

بل ينبغي ملاحظة الترتيب الذي رواه عقبة بن خالد (5) قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام أنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ قال: ابدأ بقبا فصل فيه وأكثر فيه، فانه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه العرصة، ثم ائت مشربة أم ابراهيم فصل فيها فانها مسكن رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلاه، ثم تأتي مسجد الفضيخ فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك، فإذا قضيتهذا الجانب أتيت جانب أحد فبدأت بالمسجد الذي دون الحيرة، فصليت فيه،

(1) و (2) و (3) و (4) و (5) الوسائل – الباب – 12 – من ابواب المزار الحديث 1 – 3 – 5 – 6 – 2.