جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص100
أنهما يزاران من ظاهر الشباك ومنع من دخول الدار، بل عن الشيخ أنه أحوط، لأنها ملك الغير، فلا يجوز التصرف فيها إلا باذنه، قال: ولو أن أحدا دخلها لم يكن مأثوما، وخاصة إذا تأول في ذلك ما روي عنهم أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم، ولكن الآن من ضروري مذهب الشيعة جواز ذلك ولعله لان قبورهم عليهم السلام بقع من بقاع الجنة، وأنها مشاعر ومختلف أوليائهمومجمع شيعتهم وغير ذلك مما يكون التوقف فيه من الوساوس.
وكذا يستحب مؤكدا زيارة الامام المهدي الحجة صاحب الزمان أبي القاسم محمد بن الحسن عليه السلام عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه، ولد بسر من رأى ليلة الجمعة، وقيل ضحى خامس عشر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، أمه صقيل، وقيل نرجس، وقيل مريم بنت زيد العلوية، وهو الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، أسأل الله تعالى به وبآبائه الطاهرين أن يصلي على محمد وآل محمد، وأن يرزقني رضاه، ويعرف بيني وبينه، ويعدني في أوليائه وشيعته وأنصاره، فانه أرحم الراحمين، ويستحب زيارته في كل مكان وكل زمان، والدعاء بتعجيل الفرج في زيارته، وتتأكد زيارته في السرداب المعروف بسر من رأى.
ويستحب زيارة النبي وفاطمة والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من بعد بمعنى الايماء إلى قبورهم بالسلام، ويستحب أن يكون ذلك على سطح الدار أو في فلاة من الأرض بعد الغسل ولبس أطهر الثياب وصلاة الزيارة الثمانية أو الست أو الأربعة أو الركعتين مؤميا بالسلام إلى قبورهم، وينبغي أن يكونبالمأثور، ويتأكد ذلك في كل جمعة، والظاهر جواز تأخير الصلاة بعد الايماء بالسلام.
وليزر علي بن الحسين في زيارة الحسين عليهما السلام من بعد والعباس وجميع الشهداء عليهم السلام