جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص82
عن أبيه عنه عليه السلام أيضا مؤيدا بخبر سدير (1) عنه عليه السلام أيضا (ابدأوا بمكة واختموا بنا) وبغيره من النصوص (2) الآمرة بلقاء الامام عليه السلام بعد الحج وأنه المراد من قوله تعالى (3) (ثم ليقضوا تفثهم) وأنه تمام الحج، بل قال أبو حمزة الثمالي (4): (دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو جالس على الباب الذي يلي المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون، فقال يا أبا حمزة: بما أمر هؤلاء فلم أدر ما أرد عليه، فقال: إنما أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم) وقال جعفر بن محمد عليهما السلام في خبر إسماعيل بن مهران (5): (إذا حج أحدكم فليختم بزيارتنا، لأن ذلك من تمام الحج).
بل الظاهر
(6) ففي المروي عن مزار ابن قولويه بسنده إلى الحسن بن الجهم (7) قال: (قلت لأبي الحسنالرضا عليه السلام ايهما أفضل: رجل يأتي مكة ولا يأتي المدينة، أو رجل يأتي النبي صلى الله عليه وآله ولا يبلغ مكة ؟ قال: فقال أي شئ تقولون أنتم ؟ فقلت: نحن نقول في الحسين عليه السلام فكيف النبي صلى الله عليه وآله فقال: أما لئن قلت ذلك لقد شهد أبو عبد الله عليه السلام عيدا بالمدينة فدخل على النبي صلى الله عليه وآله فسلم ثم قال لمن حضره لقد فضلنا أهل البلدان كلهم مكة فما دونها بسلامنا على رسول الله
(1) الوسائل – الباب – 2 – من ابواب المزار الحديث 2.
(2) الوسائل – الباب – 2 – من ابواب المزار الحديث 1 و 3 و 4 و 8 و 12.
(3) سورة الحج الآية 30.
(4) و (5) الوسائل – الباب – 2 – من ابواب المزار الحديث 9 – 7.
(6) في النسخة الأصلية المبيضة (مجردا عنه) والصحيح ما أثبتناه كما في المسودة فان الضمير يرجع إلى الزيارة.
(7) الوسائل – الباب – 10 – من أبواب المزار الحديث 1.