پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص54

أعطيته أفضل من عبدك تزيدني عليه، اللهم إن أمتني فاغفر لي، وإن أحييتني فارزقنيه من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على دابتك وسيرتني في بلادك حتى أوصلتني حرمك وأمنك، وقد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي، فان كنت قد غفرت ليذنوبي فازدد عني رضى، وقربني اليك زلف، ولا تباعدني، وإن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى من بيتك داري، وهذا أوان انصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به، اللهم احفظني من بين يدي وعن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي، واكفني مؤونة عبادك وعيالي، فانك ولي ذلك من خلقك ومني، ثم ائت زمزم فاشرب منها، ثم اخرج فقل آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا راغبون إلى ربنا راجعون، فان أبا عبد الله عليه السلام لما أن ودعها وأراد أن يخرج من المسجد خر ساجدا عند باب المسجد طويلا، ثم قام فخرج) وفى خبر ابراهيم بن أبي محمود (1) قال: (رأيت أبا الحسن عليه السلام ودع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خر ساجدا ثم قام فاستقبل الكعبة فقال: اللهم اني أنقلب على لا إله إلا الله) وفي خبر الحسين بن علي الكوفي (2) (قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام في سنة خمس عشرة وماءتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس وطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما كان الشوط السابع استلمه واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح

(1) الوسائل – الباب – 18 – من ابواب العود إلى منى – الحديث 2.

(2) الوسائل الباب – 18 – من ابواب العود إلى منى الحديث 3 عن الحسن بن علي الكوفي وهو الصحيح إذ ليس في الرواة الحسين بن علي الكوفي، هذا ولكن الموجود في الكافي ج 4 ص 532 والتهذيب ج 5 ص 281 الرقم 959 عن الحسن بن علي الكوفي عن علي بن مهزيار قال: (رأيت.

الخ).