جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج20-ص49
من أن الضمير فيه للمسجد الحرام، بل منها يعلم كون المراد به الحرم أو مكة كما في آية الاسراء، وبما ورد من ذم معاوية حيث كان أول من علق المصراعين ومنع الحاج حقه، قال الصادق عليه السلام في حسن الحسين بن أبي العلاء (1): (إن معاوية أول من علق على بابه المصراعين بمكة، فمنع حاج بيت الله ما قال اللهعزوجل: (سواء العاكف فيه والباد) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه، وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى (2): (في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه، إنه كان لا يؤمن بالله العظيم) وكان فرعون هذه الامة) وقال أيضا في حسنه الآخر (3) في قوله تعالى (سواء) إلى آخره (كانت مكة ليس على شئ منها باب، وكان أول من علق على بابه المصراعين معاوية بن أبي سفيان، وليس ينبغي لأحدأن يمنع الحاج شيئا من الدور والمنازل) وقال عليه السلام أيضا في خبر يحيى بن أبي العلاء (4): (لم يكن لدور مكة أبواب، وكان اهل البلدان يأتون بقطراتهم فيدخلون فيضربون بها، وكان أول من بوبها معاوية لعنه الله) وقال عليه السلام أيضا في صحيح البختري (5): (ليس ينبغي لأهل مكة أن يجعلوا على دورهم أبوابا، وذلك أن الحاج ينزلون معهم في ساحة الدار حتى
(1) ذكر صدره في الوسائل في الباب – 32 – من ابواب مقدمات الطواف الحديث 1 وتمامه في الكافي ج 4 ص 244.
(2) سورة الحاقة الآية 32 و 33.
(3) و (4) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب مقدمات الطواف – الحديث4 – 2.
(5) الوسائل – الباب – 32 – من ابواب مقدمات الطواف الحديث 5 عن حفص بن البختري وهو الصحيح كما في التهذيب ج 5 ص 463 الرقم 1615.