پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص427

والشهيد الاعتراف بذلك، والظاهر انه أراد التعبير عما في رواية زرعة (1) عن سماعة ” سألته عن السعي بين الصفا والمروة فقال: إذا انتهيت إلى الدار التي على يمينك عند اول الوادي فاسع حتى تنتهي إلى اول زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة، فإذا انتهيت إليه فكف عن السعي وامش مشيا، وإذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الزقاق الذي وصفت لك، فإذا انتهيت إلى الباب الذي قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السعي وامش مشيا ” ولكن سقط من القلم بعض ذلك، إلا ان الرواية ضعيفة السند ومضمرة، وعمل المشهور على خلافها، على انها يمكن ان تكون في حال سابق للمسعى، كالمرسل (2) عن مولى للصادق عليه السلام من اهل المدينة قال: ” رأيت ابا الحسن عليه السلام يبتدأ السعي من دار القاضي المخزومي قال ويمضي كما هو إلى زقاق العطارين ” وقال ابو جعفر عليه السلام في خبر غياث بن ابراهيم (3): ” كان ابي يسعى بين الصفا والمروة ما بين باب ابن عباد إلى ان رفع قدميه من الميل لا يبلغ زقاق آل ابي حسين “وكيف كان فالعمل على ما سمعته اولا من الهرولة في المكان المخصوص الذي به يذل الجبارون لذلك، ويستحب المشي هونا في الطرفين كما هو صريح غير واحد، وظاهره للامر بالمشي على سكينة ووقار في غير المكان المخصوص، والله العالم.

(ولو نسي الهرولة رجع القهقرى) ماشيا إلى الخلف من غير التفاوت بالوجه (وهرول موضعها) كما صرح به جماعة، بل في المسالك نسبته إلى الاصحاب لقول الصادقين (عليهما السلام) (4) فيما ارسل عنهما الصدوق

(1) و (2) و (3) الوسائل الباب 6 من ابواب السعي الحديث 4 – 6 – 5 (4) الوسائل الباب 9 من ابواب السعي الحديث 2