جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص424
راكبا) بلا خلاف معتد به اجده في اصل الحكم، بل الاجماع بقسميه عليه، مضافا إلى المعتبرة، منها قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية (1) ” انحدر من الصفا ماشيا إلى المروة وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المنارة، وهي طرف المسعى فاسع ملا فروجك، وقل: بسم الله والله اكبر وصلى الله على محمد واهل بيته، اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم فانك انت الاعز الاكرم، حتى تبلغ المنارة الاخرى، قال: وكان المسعى اوسع مما هو اليوم ولكن الناس ضيقوه، ثم امش وعليك السكينة والوقار فاصعد عليها حتى يبدو لك البيت، فاصنع عليها كما صنعت على الصفا، ثم طف بينهما سبعة اشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة “ورواه في الكافي كذلك إلا انه قال: ” حتى تبلغ المنارة الاخرى، فإذا جاوزتها فقل: يا ذا المن والفضل والكرم والنعماء والجود اغفر لي ذنوبي، انه لا يغفر الذنوب إلا انت، ثم امش ” وذكر بقية الخبر، وقوله عليه السلام ايضا في حسنه (2) الآخر: ” ليس على الراكب سعي، ولكن ليسرع شيئا ” والمراد بالسعي فيه الهرولة نحو قوله عليه السلام في الموثق (3): ” وإنما السعي على الرجال وليس على النساء سعي ” وفي خبر ابي بصير (4) ” ليس على النساء جهر بالتلبية ولا استلام الحجر ولا دخول البيت ولا سعي بين الصفا والمروة يعني الهرولة “.
وقد ظهر لك ان المراد من الهرولة السعي ملا الفرج، لكن عن الصحاح والعين والمحيط والمجمل والمقائيس والاساس وغيرها تفسير الرمل بها، وفيما سوى
(1) الوسائل الباب 6 من ابواب السعي الحديث 1 (2) الوسائل الباب 17 من ابواب السعي الحديث 2 (3) الوسائل الباب 21 من ابواب السعي الحديث 2 (4) الوسائل الباب 18 من ابواب الطواف الحديث 1