جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص421
مناسككم ” وأما كفاية الرابعة فلما روي (1) انه صلى الله عليه وآله رقى قدر قامة حتى رأى الكعبة، وعن الغزالي في الاحياء أن بعض الدرج محدثة، فينبغي أن لا يخلفها وراء ظهره، فلا يكون متمما للسعي.
وكيف كان فالصفا أنف من جبل أبي قبيس بازاء الضلع الذى بين الركنالعراقي واليماني، وعن تهذيب النووي ” أن ارتفاعه الآن إحدى عشرة درجة وفوقها أزج كايوان، وعرصة فتحة هذا الازج نحو خمسين قدما ” وفي كشف اللثام والظاهر من ارتفاعه الآن سبع درج، وذلك لجعلهم التراب على أربع منها كما حفروا الارض في هذه الايام فظهرت الدرجات الاربع، وعن الازرقي أن الدرج إثنتا عشرة، وقيل إنها أربع عشرة، قال القاسي: وسبب هذا الاختلاف ان الارض تعلو بما يخالطها من التراب، فتستر ما لاقاها من الدرج، قال: وفي الصفا الآن من الدرج الظواهر تسع درجات منها خمس درجات يصعد منها إلى العقود التي بالصفا، والباقي وراء العقود، وبعد الدرج التي وراء العقود ثلاث مساطب كبار على هيئة الدرج، ويصعد من يصعد من الاولى إلى الثانية منهن بثلاث درجات في وسطها، والمروة أنف من جبل قيقعان كما عن تهذيب النووي، وعن أبي عبيد البصري أنها في أصل جبل قيقعان، وعن النووي هي درجتان، وعن القاسي أن فيها الآن درجة واحدة، وعن الازرقي والبكري انه كان عليها خمس عشرة درجة، وعن ابن جبير ان فيها خمس درج، وعن النووي وعليها ايضا ازج كايوان، وعرصتها تحت الازج نحو أربعين قدما،فمن وقف عليه كان محاذيا للركن العراقي، وتمنعه العمارة من رؤيته، وحكى جماعة من المؤرخين حصول التغيير في المسعى في ايام المهدي العباسي وايام الجراكسة
(1) سنن النسائي ج 5 ص 240 وسنن البيهقي ج 5 ص 94