جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص364
الاولى منهما سورة التوحيد قل هو الله احد، وفي الثانية قل يا ايها الكافرون ” الحديث، وغيره المؤيد بالترتيب الذكري في كثير من الاخبار المرغبة فيقراءة السورتين هنا وفي باقي المواضع السبع المشهورة، خلافا لما عن الشيخ في كتاب الصلاة، فقال بالجحد في الاولى والتوحيد في الثانية، وعن الشهيد أنه جعله رواية (1) وإن كنا لم نقف عليها، مع أنه في محكي النهاية هنا أفتى بما سمعته من المشهور، بل نفى عنه البأس في كتاب الصلاة، وقد تقدم الكلام في ذلك عند البحث على وجوبهما في الطواف، فلاحظ، والله العالم.
(ومن زاد على السبعة) في طواف الفريضة (سهوا) شوطا (اكملها اسبوعين) في المشهور نصا وفتوى (وصلى الفريضة أولا وركعتي النافلة بعد الفراغ من السعي) أما الاولى فللمعتبرة المستفيضة كصحيح أبي أيوب (2) ” قلت لابي عبد الله عليه السلام رجل طاف بالبيت ثمانية أشواط طواف فريضة قال: فليضف إليها ستا، ثم يصلي اربع ركعات ” وصحيح ابن مسلم (3) عن أحدهما (عليهما السلام) في كتاب علي عليه السلام ” إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية أضاف إليها ستا، وكذا إذا استيقن أنه سعى ثمانية أضاف إليها ستا ” وخبره (4) الآخر عنه عليه السلام ايضا ” قلت له: رجل طاف بالبيت فاستيقن أنه طاف ثمانية أشواط قال: يضيف إليها ستة وكذلك إذا استيقن أنه طافبين الصفا والمروة ثمانية فليضف إليها ستة ” ونحو ذلك خبره الثالث (5) وخبر علي بن ابي حمزة (6) ” سئل أبو عبد الله عليه السلام وأنا حاضر عن رجل طاف بالبيت
(1) سنن البيهقي ج 5 ص 91 (2) و (3) و (4) و (5) و (6) الوسائل الباب 34 من ابواب الطواف الحديث 13 – 10 – 12 – 8 – 15