پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص360

عليه السلام ايضا ” الركن اليماني باب من ابواب الجنة لم يغلقه الله منذ فتحه ” وقال ابو الفرج السندي (2) ” كنت أطوف بالبيت مع ابي عبد الله (عليه السلام) فقال: أي هذا اعظم حرمة ؟ فقلت: جعلت فداك أنت اعلم بهذا مني، فاعاد علي فقلت: داخل البيت، فقال: الركن اليماني على باب من ابواب الجنة، مفتوح لشيعة آل محمد صلى الله عليه وآله مسدود عن غيرهم، وما من مؤمن يدعو بدعاءعنده إلا صعد دعاؤه حتى يلصق بالعرش، ما بينه وبين الله حجاب “.

وكيف كان فقد ظهر لك من ذلك كله ضعف ما عن ابي علي من نفي استلام غير الركنين المزبورين لظاهر بعض النصوص السابقة المحمولة على عدم التأكد أو عدم المواظبة، وعلى التقية جمعا بينها وبين غيرها مما عرفت من النص والاجماع المحكي كالمحكي عن سلار من وجوب استلام اليماني كلثم الحجر وإن قال في كشف اللثام للامر به في الاخبار من غير معارض، لكن فيه انه لا امر به بخصوصه، نعم فيه حكاية فعل هو اعم من الوجوب، أو رخصة هي أعم من الاستحباب فضلا عن الوجوب، على ان لسان النصوص المزبورة ظاهر في الندب سيما بعد ملاحظة جمعه مع غيره مما هو معلوم الندب وحكاية ظاهر الاجماع وغير ذلك، هذا، وفي المدارك والظاهر تأدي السنة بالمسح باليد، كما تدل عليه صحيحة سعيد الاعرج (2) عن ابى عبد الله عليه السلام ” سألته عن استلام الحجر من قبل الباب فقال: أليس تريد أن تستلم الركن ؟ فقلت: نعم، فقال: يجزيك حيث ما نالت يدك: وفيه أن ظاهر النصوص المزبورة استحباب أزيد

(1) الوسائل الباب 23 من ابواب الطواف الحديث 6(2) الوسائل الباب 15 من ابواب الطواف الحديث 1