پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص350

ذكر الله تعالى حسن على كل حال، خصوصا هذا الحال، والله العالم.

ومنها ان يكون (على سكينة ووقار مقتصدا في مشيه) تمام الطواف لا مسرعا ولا مبطأ كما عن الشيخ في النهاية وابني الجنيد وأبي عقيل والحلبي وابن ادريس وغيرهم، بل في المدارك نسبته إلى أكثر الاصحاب، وفي غيرها إلى المشهور، لمناسبته الخضوع والخشوع، وخبر عبد الرحمان بن سيابه (1) سأل أبا عبد الله (عليه السلام) ” عن الطواف فقال له: اسرع واكثر أو أمشي وابطئ، قال: امش بين المشيين ” وفي المحكي عن نوادر ابن عيسى (2) عن أبيه عن جده عن ابيه: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) يمشي ولا يرمل ” ولا ينافيه خبر سعيد الاعرج (3) سأل ابا عبد الله (عليهما السلام) ” عن المسرع والمبطئ فقال: كل حسن ما لم يؤذ احدا ” بعد كون الاول احسن.

(و) لكن (قيل) والقائل ابن حمزة فيما حكي عنه: (يرمل ثلاثا ويمشي اربعا) وخاصة في طواف الزيارة، وعن الشيخ في المبسوط ذلك ايضا في طواف القدوم خاصة، قال فيما حكي عنه: اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله، لانه كذلك فعل، رواه جعفر بن محمد عن جابر (4) وعن التحرير والارشاد اختياره، ولعله لخبر ثعلبة عن زرارة أو محمد الطيار (5) ” سألت ابا جعفر (عليه السلام)عن الطواف ايرمل فيه الرجل ؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما ان قدم مكة وكان بينه وبين المشركين الكتاب الذي قد علمتم امر الناس ان يتجلدوا

(1) و (2) و (3) الوسائل الباب 29 من ابواب الطواف الحديث 4 – 6 – 1 وفي الثالث ” كل واسع ما لم يؤذ احدا “.

(4) سنن البيهقي ج 5 ص 7 – 82 (5) الوسائل الباب 29 من ابواب الطواف الحديث 2