پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص342

ند يدعى من دون الله، ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك، ثم تقول: الله اكبر، اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي عندك بالموافاة ” وفيما روته العامة (1) عن عمر بن الخطاب ” أنه قبل الحجر ثم قال: والله لقد علمت أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبلك ما قبلتك وقرأ لقد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وآله اسوة حسنة فقال له علي (عليه السلام) بلى إنه يضر وينفع، ان الله لما أخذ المواثيق على ولد آدم كتب ذلك في ورق وألقمه الحجر، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يؤتى بالحجر الاسود يوم القيامة وله لسان يشهد لمن قبله بالتوحيد، فقال: لا خير في عيش قوم لست فيهم يا ابا الحسن، أو لا أحياني الله لمعضلة لا يكون فيها ابن ابي طالب حيا،واعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن “.

وكيف كان فالخبر المزبور كغيره دال على استحباب استلامه قبل الطواف بل قوله (عليه السلام) في خبر الشحام (2) ” كنت أطوف مع ابي وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله ” دال على ذلك في اثناء الطواف، كظاهر حسن ابن الحجاج (3) ” كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة ” مضافا إلى الاخبار المطلقة على كثرتها.

بل الظاهر رجحانه في كل شوط كما عن الاقتصاد والجمل والعقود والوسيلة والمهذب والغنية والجامع والمنتهى والتذكرة، بل والفقيه والهداية، بل قيل انهما يحتملان الوجوب، ولعله لثبوت اصل الرجحان بلا مخصص.

(1) راجع كتاب الغدير للاميني ج 6 ص 103 (2) الوسائل الباب 22 من ابواب الطواف الحديث 3 (3) الوسائل الباب 13 من ابواب الطواف الحديث 2