پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص293

ولا فرق في الحكم المزبور بين القول بخروجه من البيت ودخوله فيه الذي قد تشعر به النصوص المزبورة، بل في الدروس المشهور كونه منه، بل في التذكرة والمنتهى ان جميعه منه، وروي عن عائشة (1) ” ان النبي صلى الله عليه وآله قال: ستة اذرع من الحجر من البيت ” لكن سأل معاوية بن عمار (2) الصادق عليه السلام في الصحيح ” أمن البيت هو أو فيه شئ من البيت ؟ فقال: لا ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن امه فيه فكره ان توطأ فجعل عليه حجرا، وفيه قبور انبياء ” وفي خبر يونس بن يعقوب (3) ” قلت لابي عبد الله عليه السلام: اني كنت اصلي في الحجر فقال لي رجل: لا تصل المكتوبة في هذا الموضع فان في الحجر من البيت فقال: كذب صل فيه حيث شئت ” وفي خبر مفضل بن عمر (4) عنه عليه السلام ايضا ” الحجر بيت اسماعيل، وفيه قبر هاجر وقبر اسماعيل ” وسأله ايضا الحلبي (5) في المروي عن نوادر البزنطي ” عن الحجر فقال: إنكم تسمونه الحطيم، وإنماكان لغنم إسماعيل، وإنما دفن فيه امه وكره ان يوطأ قبرها فحجر عليه، وفيه قبور انبياء ” إلى غير ذلك من النصوص الدالة على ذلك، وما في التذكرة من ان قريشا لما بنت البيت قصرت الاموال الطيبة والهدايا والنذور عن عمارته، فتركوا من جانب الحجر بعض البيت، وقطعوا الركنين الشاميين من قواعد ابراهيم، وضيقوا عرض الجدار من الركن الاسود إلى الشامي الذي يليه، فبقي من الاساس شبه الدكان مرتفعا، وهو الذي يسمى الشاذروان لم نتحققه

(1) رواه في المغنى ج 1 ص 382 وسنن البيهقي ج 5 ص 89 (2) و (4) و (5) الوسائل الباب 30 من ابواب الطواف الحديث 1 – 3 – 10 (3) الوسائل الباب 54 من ابواب احكام المساجد الحديث 1 من كتاب الصلاة