جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص292
” ثم تطوف بالبيت سبعة اشواط إلى ان قال فإذا انتهيت إلى مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع فابسط يدك على البيت والصق يدك وبطنك بالبيت ثم قل: اللهم إلى ان قال ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الاسود واختم به ” بتقريب استلزام الترتيب المزبور في الشوط السابع لكون الطواف على اليسار.
وعلى كل حال فلو جعله على يمينه أو استقبله بوجهه أو استدبره جهلا أو سهوا أو عمدا لم يصح عندنا، فما عن ابي حنيفة من انه إن جعله على يمينه اعاده إن اقام بمكة، وإلا جبره بدم، بل عن اصحاب الشافعي لم يرد عنه نص في استدباره، والذي يجئ على مذهبه الاجزاء، بل عنهم ايضا في وجه الاجزاء ان استقبله أو مر القهقرى نحو الباب قول بغير علم، نعم لا يقدح في جعله على اليسار الانحراف إلى جهة اليمين قطعا، والله العالم.
(و) منها (ان يدخل الحجر في الطواف) بلا خلاف اجده فيه، بل الاجماع بقسميه عليه، بل المحكي منهما مستفيض كالنصوص، قال الحلبي في الصحيح (1) ” قلت لابي عبد الله عليه السلام: رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر كيف يصنع ؟ قال: يعيد الطواف الواحد ” ورواه الشيخ ” يعيد ذلك الشوط ” وفي حسن ابن البختري (2) عنه عليه السلام ايضا ” في الرجل يطوف بالبيت قال: يقضي ما اختصر في طوافه ” وقد سمعت قوله عليه السلام في صحيح معاوية (3): ” من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الاسود إلى الحجر الاسود “.
(1) و (2) و (3) الوسائل الباب 31 من ابواب الطواف الحديث 1 – 2 – 3