پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص282

(وان يدخل مكة من أعلاها) كما في النافع والقواعد وغيرهما ومحكي النهاية والمبسوط والاقتصاد والجمل والعقود والمصباح ومختصره والكافي والغنية والجامع، ولكن عن المقنعة والتهذيب والمراسم والوسيلة والسرائر إذا أتاها منطريق المدينة، بل عن الفاضل أو الشام، ولعله لاتحاد طريقهما قبلها، قال: فاما الذين يجيئون من سائر الاقطار فلا يؤمرون بان يدوروا ليدخلوا من تلك الثنية وربما استشعر من خبر يونس (1) قال: ” قلت لابي عبد الله عليه السلام من أين أدخل مكة وقد جئت من المدينة ؟ فقال: ادخل من أعلى مكة، وإذا خرجت تريد المدينة فاخرج من أسفل مكة ” الذي هو الاصل في المسألة مع التأسي بفعل النبي صلى الله عليه وآله الذي حكاه الصادق عليه السلام عنه في الصحيح (2) قال: ” ان رسول الله صلى الله عليه وآله دخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين ” إلا أن التقييد في الاول قد كان في كلام السائل، والتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله يقتضي الاعم، خصوصا مع كون الاعلى على غير جادة طريق المدينة، بل قيل إن النبي صلى الله عليه وآله عدل إليه، فالمتجه حينئذ ما أطلقه المصنف، والاعلى كما في الدروس وعن غيرها ثنية كداء بالفتح والمد، وهي التي ينحدر منها إلى الحجون لمعبر مكة، ويخرج من ثنية كدا بالضم والقصر منونا، وهي باسفل مكة، والله العالم.

(وان يكون حافيا) كما في القواعد والنافع ومحكي المبسوط والوسيلة وظاهر الجمل والعقود والاقتصاد والمهذب والسرائر والجامع، لكن لم نعثر عليهبنص بخصوصه، نعم قد سمعت خبر عجلان ابي صالح (3) بل قد سمعت ما يدل

(1) و (2) الوسائل الباب 4 من ابواب مقدمات الطواف الحديث 2 – 1 (3) الوسائل الباب 5 من ابواب مقدمات الطواف الحديث 7