پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص254

وقالا لم نزر البيت فقال: اصاب عبد الرحمان ثم قال: ما تذكر حين اتينا به في مثل هذا اليوم فاكلت انا منه، وابى عبد الله اخي ان يأكل منه، فلما جاء ابي حرشه علي فقال: يا ابت ان موسى أكل خبيصا فيه زعفران ولم يزر بعد، فقال ابي هو افقه منك، أليس قد حلقتم رؤوسكم ” لاحتمال كونهم غير متمتعين كما سمعت التصريح بذلك في خبر محمد بن حمران وغيره، بل ولا خبر اسحاق بن عمار (1) ايضا ” سألت ابا ابراهيم (عليه السلام) عن المتمتع إذا حلق رأسه ما يحل له ؟ قال: كل شئ إلا النساء ” لكونه قابلا للتخصيص بما عرفت.

كل ذلك مع ان المحكي عن الشافعي واحمد وابي حنيفة حل كل شئ له إلا النساء، كما عن ابن الزبير وعلقمة وسالم وطاووس والنخعي وابي ثور، فيمكن أن تكون النصوص المزبورة خرجت مخرج التقية، فما في المدارك من احتمال جواز الطيب له على كراهة، وحينئذ يكون تحللين واضح الفساد، وإن حكي عن ظاهر ابن ابي عقيل العمل بما في هذه النصوص من حل الطيب للمتمتع ايضا، لكنه مع كونه شاذا محجوج بما عرفت.

وعلى كل حال فما عن ابن بابويه وولده من التحلل بالرمي إلا من الطيب والنساء لم نعرف له مأخذا إلا خبر الحسين بن علوان (2) عن امير المؤمنين (عليه السلام) المروي عن قرب الاسناد ” وإذا رميت جمرة العقبة فقد حل لك كل شئ حرم عليك إلا النساء ” وما يحكى عن الفقه المنسوب (3) إلى الرضا (عليه السلام) ” واعلم انك إذا رميت جمرة العقبة حل لك كل شئ إلا الطيب

(1) و (2) الوسائل الباب 13 من ابواب الحلق والتقصير الحديث 8 – 11 (3) المستدرك الباب 11 من ابواب الحلق والتقصير الحديث 4