پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص247

القبلة وابدأ بالناصية، واحلق إلى العظمين النائيين بحذاء الاذنين، وقل: اللهماعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة “.

ولعلهما جمعا بين الجميع بارادة البدأة بالناصية من القرن الايمن وان كان في دخول القرن في الناصية التي هي من قصاص الشعر مما يلي الجبهة نوع خفاء بل منع، على ان البدأة بالناصية ليس إلا في الفقه المنسوب إلى مولانا الرضا عليه السلام وهو غير ثابت عندنا، وعلى تقديره فالمتجه الجمع بالتخيير بينهما لا بذلك، وأما استقبال القبلة فليس إلا فيه، نعم يخطر في بالي ان فيه رواية عن بعض موالي علي بن الحسين (عليهم السلام) لما اراد ان يحلق رأس ابي حنيفة، لم تحضرني الآن في اي كتاب.

وكيف كان ففي كشف اللثام بعد ذكر خبر غياث ” المراد بهما كما في الفقيه والمقنع والهداية والجامع والدروس اللذان عند منتهى الصدغين قبالة وتد الاذنين، وفي الوسيلة العظمين خلفه، وفي الاقتصاد والجمل والعقود والمهذب إلى الاذنين، وفي المصباح ومختصره العظمين المحاذيين للاذنين، وهاتان العبارتان يحتملان الامرين، وعلى كل حال فالغاية بهما للاستيعاب كما في الدروس والمصباح ومختصره لا لعدمه، ولكن المعنى الاول يفيده طولا: والثانيدورا ” انتهى والامر سهل.

(و) كيف كان ف‍ (ترتيب هذه المناسك واجب يوم النحر الرمي ثم الذبح ثم الحلق) كما في النافع والقواعد بل ومحكي النهاية والمبسوط والاستبصار وظاهر المقنع في الاخيرتين، بل نسبه غير واحد إلى اكثر المتأخرين، لقوله تعالى (1): ” ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ” وللتأسي مع قوله صلى الله عليه وآله (2)

(1) سورة البقرة الآية 192 (2) تيسير الوصول ج 1 ص 312