جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص80
رب المشعر إلى آخر ما في الخبر (1) وزاد في آخرة برحمتك، وقال: ثم تكبر الله سبحانه مائة مرة، وتحمده مائة مرة، وتسبحه مائة مرة، وتهلله مائة مرة، وتصلي على النبي وآله (عليهم الصلاة والسلام) وتقول: اللهم اهدني من الضلالة وأنقذني من الجهالة، واجمع لي خير الدنيا والآخرة، وخذ بناصيتي إلى هداك، وانقلني إلى رضاك، فقد ترى مقامي بهذا المشعر الذي انخفض لك فرفعته، وذل لك فأكرمته، وجعلته علما للناس، فبلغني فيه مناي ونيل رجاي، اللهم إني اسألك بحق المشعر الحرام أن تحرم شعري وبشري على النار، وأن ترزقني حياة في طاعتك، وبصيرة في دينك، وعملا بفرائضك، واتباعا لاوامرك، وخير الدارين جامعا، وأن تحفظني في نفسي ووالدي وولدي وأهلي وإخواني وجيراني برحمتك، وتجتهد في الدعاء والمسألة والتضرع إلى الله سبحانه إلى حين ابتداء طلوع الشمس ” ثم ذكر من الواجبات فيه ذكر الله سبحانه والصلاة على النبيصلى الله عليه وآله، وعن السيد والراوندي احتماله، وابن زهرة الاحتياط به، ولعل الاول للامر به في الآية (2) والثاني للامر به في صحيح معاوية بن عمار (3) إلا أن الظاهر إرادة الندب منهما، بل يمكن إرادة الذكر قلبا الحاصل بنية الوقوف، فيكون في قوة الامر بالكون عند المشعر الحرام لله تعالى، بل لو قلنا بوجوب الاستيعاب المستلزم لصلاة الغداة أو الجمع بين المغرب والعشاء كفى ذلك في الذكر بناء على إرادة مطلقه، بل والصلاة على محمد وآله ايضا.
قال أبو بصير (4) للصادق عليه السلام: ” إن صاحبي هذين جهلا أن يقفا
(1) و (3) الوسائل الباب 11 من ابواب الوقوف بالمشعر الحديث 1 (2) سورة البقرة الآية 194 (4) الوسائل الباب 25 من ابواب الوقوف بالمشعر الحدي