جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص62
معاوية (1) عن الصادق عليه السلام في حديث إبراهيم ” ان جبرئيل عليه السلام انتهى به إلى الموقف وأقام به حتى غربت الشمس، ثم أفاض به: فقال يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام، فسميت مزدلفة ” وقال أيضا في خبر إسماعيل بن جابر (2)وغيره: ” سميت جمع لان آدم عليه السلام جمع فيها بين الصلاتين: المغرب والعشاء ” والامر في ذلك سهل، والله العالم.
(و) كيف كان ف (النظر في مقدمته وكيفيته، اما المقدمة فيستحب الاقتصاد في مسيره إلى المشعر وأن يقول إذا بلغ الكثيب الاحمر عن يمين الطريق: اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي) قال الصادق عليه السلام في صحيح معاوية (3): ” ان المشركين كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأفاض بعد غروب الشمس قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا غربت الشمس فافض مع الناس وعليك السكينة والوقار، وأفض بالاستغفار، إن الله عزوجل يقول: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم، فإذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق فقل: اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي، وإياك والوجيف الذي يصنعه الناس، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أيها الناس ان الحج ليس بوجيف الخيل
(1) الوسائل الباب 4 من ابواب الوقوف بالمشعر الحديث 4 (2) الوسائل الباب 6 من ابواب الوقوف بالمشعر الحديث 7 عناسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(3) ذكر صدره في الوسائل في الباب 22 من ابواب احرام الحج الحديث 1 وذيله في الباب 1 من ابواب الوقوف بالمشعر الحديث 1 مع الاختلاف في الذيل.