پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص57

بطن عرنة بحيال الاراك فضرب قبته وضرب الناس اخبيتهم عندها، فلما زالتالشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه قريش وقد اغتسل وقطع التلبية حتى وقف بالمسجد فوعظ الناس وامرهم ونهاهم، ثم صلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ثم مضى إلى الموقف ” الحديث.

وربما استظهر منهما عدم انتقاله منها حتى تزول الشمس وحينئذ فهو مناف للقول بوجوب الكون فيها من اول الزوال، وقد عرفت الكلام فيه سابقا مفصلا.

(و) منها (ان يقف على السهل) المقابل للحزن، لرجحان الاجتماع في الموقف والتضام.

(و) منها (ان يجمع رحله) اي يضم امتعته بعضها إلى بعض ليأمن عليها من الذهاب، ليتوجه بقلبه إلى الدعاء.

(و) منها ان (يسد الخلل) اي الفرج (به وبنفسه) بمعنى انه لا يدع بينه وبين اصحابه فرجة لتستر الارض التي يقفون عليها، قال الصادق (عليه السلام) في صحيح معاوية (1): ” فإذا رأيت خللا فسده بنفسك وبراحلتك فان الله عزوجل يحب ان تسد تلك الخلال ” وعن بعض احتمال كون الجار في ” به ” و ” بنفسه ” متعلقا بمحذوف صفة للخلل، والمعنى انه يسد الخلل الكائنبنفسه وبرحلة بأن يأكل إن كان جائعا، ويشرب إن كان عطشانا وهكذا يصنع ببعيره ويزيل الشواغل المانعة عن الاقبال والتوجه إلى الله تعالى في الدعاء، واستحسنه في المدارك، وفيه انه لا ينطبق على ظاهر خبر سعيد بن يسار (2) ” قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) عشية من العشايا بمنى وهو يحثني على الحج ويرغبني فيه: يا سعيد أيما عبد رزقه الله رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرزق فأنفقه على نفسه وعلى عياله ثم اخرجهم قد ضحاهم بالشمس حتى يقدم بهم عشية

(1) و (2) الوسائل الباب 13 من ابواب احرام الحج الحديث 2 – 1