پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص56

عبد الله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان احسن من موقفه ما زال مادا يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الارض، فلما انصرف الناس قلت: يا ابا محمد ما رأيت موقفا قط احسن من موقفك، قال: والله ما دعوت إلا لاخواني، وذلك لان ابا الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) اخبرني انه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مائة الف ضعف مثله، فكرهت ان ادع مائة الف ضعف مضمونة بواحدة لا ادري تستجاب ام لا ” وعن ابراهيم ابن ابي البلاد أو عبد الله بن جندب (1) قال: ” كنت في الموقف فلما افضت لقيت ابراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا باحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم، فقلت له: قد اصبت باحدى عينيك وأنا والله مشفق علىعينك الاخرى، فلو قصرت من البكاء قليلا فقال: لا والله يا ابا محمد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت ؟ قال: دعوت لاخواني، سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثلاه، فأردت ان اكون انا ادعو لاخواني ويكون الملك يدعو لي لاني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الملك لي ” (و) منها (ان يضرب خباه بنمرة) لقول الصادق عليه السلام في صحيح معاوية (2): ” فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة، وهي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فليغتسل ” الحديث، وفي صحيحه (3) الآخر الوارد في صفة حج النبي صلى الله عليه وآله ” انه انتهى إلى نمرة وهي

(1) الوسائل الباب 17 من ابواب احرام الحج الحديث 3 (2) الوسائل الباب 9 من ابواب احرام الحج الحديث 1 (3) الوسائل الباب 2 من ابواب اقسام الحج الحديث 3