پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص52

بشئ أو يدعو فاشتغل بالجزع والبكاء عن الدعاء ثم أفاض الناس، فقال: لا أرى عليه شيئا وقد أساء فليستغفر الله، أما لو صبر واحتسب لافاض من الموقف بحسنات اهل الموقف جميعا من غير أن ينقص من حسناتهم شيئا ” بناء على أن المراد بالاساءة فيه والاستغفار من حيث الجزع ونحوه، ولكن الانصاف عدم خلو الاول عن ظهور في الاجتزاء بالوقوف المجرد، وأنه لا يجب فيه غيره، وعن القاضي وجوب الذكر والصلاة على النبي وآله (صلوات الله عليهم) واستدل له بالامر في الآية (1) وأجيب بعدم كونه للوجوب، وفيه أن المأمور به انما هو الذكر عند المشعر الحرام وعلى بهيمة الانعام وفي أيام معدودات، وقد فسرت في الاخبار (2) بالعيد وأيام التشريق، والذكر فيها بالتكبير عقيب الصلوات وبعد قضاء المناسك، فيحتمل التكبير المذكور وغيره، نعم قال الصادق عليه السلام في صحيح معاوية (3) السابق: ” فإذا وقفت بعرفات فاحمد الله وهلله ومجده واثن عليه وكبره مائة مرة، واقرأ قل هو الله احد مائة مرة، وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت، واجتهد فانه يوم دعاء ومسألة، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فانالشيطان لن يذهلك في موطن قط أحب إليه من ان يذهلك في ذلك الموطن، وإياك ان تشتغل بالنظر إلى الناس وأقبل قبل نفسك، وليكن فيما تقول: اللهم رب المشاعر كلها فك رقبتي من النار، وأوسع علي من رزقك الحلال، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس، اللهم لا تمكر بي ولا تخدعني ولا تستدرجني يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين، أسألك أن

(1) سورة البقرة الآية 194 (2) الوسائل الباب 21 من ابواب صلاة العيد من كتاب الصلاة (3) الوسائل الباب 14 من ابواب احرام الحج الحديث 1 مع الاختلاف