جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص51
وفي سمعي وبصري نورا، وفي لحمي ودمي وعظامي وعروقي ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نورا، وأعظم لي نورا يا رب يوم ألقاك، إنك على كل شئ قدير “.
(أو غيره من الادعية) قال الباقر عليه السلام في خبر أبي الجارود (1): ” ليس في شئ من الدعاء عشية عرفة شئ موقت ” وستسمع الامر بالدعاء بما أحب.
(وأن يدعو لنفسه ولوالديه وللمؤمنين) وفي الدروس أقلهم اربعونوإن لم أجد به هنا نصا، وعلى كل حال فهو يوم شريف كثير البركة، بل عن الحلبي يلزم افتتاحه بالنية، وقطع زمانه بادعاء والتوبة والاستغفار، ولعله لظاهر الامر في الاخبار المعلوم إرادة الندب منه، وخصوص خبر جعفر بن عامر بن عبد الله بن جذاعة الازدي عن أبيه (2) قال للصادق عليه السلام: ” رجل وقف في الموقف فأصابته دهشة الناس فبقي ينظر إلى الناس ولا يدعو حتى افاض الناس قال: يجزيه وقوفه، ثم قال: أليس قد صلى بعرفات الظهر والعصر وقنت دعا ؟ قال: بلى، قال: فعرفات كلها موقف، وما قرب من الجبل فهو أفضل ” الذي هو كما ترى لا صراحة فيه بل ولا ظهور في ذلك، بل استدل به الفاضل على عدم الوجوب، ولعله لقوله عليه السلام: ” يجزيه وقوفه ” وان كان فيه أن ذلك غير مناف لوجوب الدعاء، فالتحقيق عدم دلالته على كل منهما، وخصوصا بالنسبة إلى قطع الزمان جميعه، كخبر أبي يحيى زكريا الموصلي (3) ” سألت العبد الصالح عليه السلام عن رجل وقف بالموقف فأتاه نعي أبيه أو نعي بعض ولده قبل أن يذكر الله تعالى
(1) و (2) و (3) الوسائل الباب 16 من ابواب إحرام الحج الحديث 1 – 2 – 3