جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج19-ص5
التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وافضل ذلك بعد صلاة الظهر، ولهم ان يخرجوا غدوة وعشية إلى الليل، ولا بأس ان يخرجوا قبل يوم التروية ” وفيه (1) عنه عليه السلام ايضا انه قال: ” في المتمتع بالعمرة إلى الحج إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي احرامه واتى المسجد حافيا، فطاف اسبوعا ان شاء وصلى ركعتين ثم جلس حتى يصلي الظهر كما احرم من الميقات، وإذا صار إلى الرقطاء دون الردم اهل بالتلبية، واهل مكة كذلك يحرمون للحج من مكة، وكذلك من اقام بها من غير اهلها “وعلى كل حال هو غير المحكي عن السيد من انه إذا كان يوم التروية فليغتسل ولينشئ الاحرام من المسجد ويلبي ثم يمضي إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر، ضرورة ظهوره في ايقاعه قبلهما مطلقا، ولعله لنحو قول الصادق عليه السلام في حسن معاوية أو صحيحه (2): ” إذا انتهيت إلى منى فقل: اللهم هذه منى، وهي مما مننت بها علينا من المناسك، فأسألك ان تمن علي بما مننت به على انبيائك، فانما انا عبدك وفي قبضتك، ثم تصلي بها الظهر والعصر والمغرب والغشاء الآخرة والفجر، والامام يصلي بها الظهر، لا يسعه إلا ذلك، وموسع لك ان تصلي بغيرها ان لم تقدر ” وفي خبر عمر بن يزيد (3) ” وصل الظهر ان قدرت بمنى ” وفي خبر ابي بصير (4) ” وان قدرت ان يكون رواحك إلى منى زوال الشمس وإلا فمتى ما تيسر لك من يوم التروية ” لكن الظاهر هو
(1) المستدرك الباب 1 من ابواب احرام الحج الحديث 1 (2) ذكر صدره في الوسائل في الباب 6 من ابواب احرام الحج الحديث 2 وذيله في الباب 4 منها الحديث 5 (3) و (4) الوسائل الباب 2 من ابواب احرام الحج الحديث 3 – 2