جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص414
رسول الله صلى الله عليه وآله مكة يوم افتتحها فتح باب الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطمست ثم اخذ بعضادتي الباب فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده، ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا: نظن خيرا ونقول خيرا اخ كريم وابن اخ كريم وقد قدرت، قال: فاني اقول كما قال اخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين، إلا ان الله تعالى قد حرم مكة يوم خلق السماوات والارض، فهي حرام بحرم الله إلى يوم القيامة، لا ينفر صيدها، ولا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد، فقال العباس: يارسول الله إلا الاذخر فانه للقبر والبيوت وفي آخر (فانه للقبر ولسقوف بيوتنا) (1) وفي ثالث (لصاغتنا وقبورنا) (2) وفي رابع (فانه لقينهم ولبيوتهم) (3) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إلا الاذخر) وفي الدعائم (4) روينا عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (عليه السلام) (انرسول الله صلى الله عليه وآله نهى أن ينفر صيد مكة، وأن يقطع شجرها، وأن يختلى خلاها ورخص في الاذخر وعصا الراعي) وفيها عنه (عليه السلام) ايضا (5) (من أصبتموه اختلى الخلا أو عضد الشجر أو نفر الصيد يعني في الحرم فقد حل لكم سلبه وأوجعوا ظهره بما استحل في الحرم) وصحيح زرارة وموثقه (6) عن
(1) الوسائل – الباب – 88 – من ابواب تروك الاحرام – الحديث 4 (2) مسند احمد ج 4 ص 75 الرقم 2279 (3) مسند احمد ج 4 ص 321 الرقم 2898 (4) ذكر صدره في المستدرك في الباب 68 من ابواب تروك الاحرام الحديث 2 وذيله في الباب 69 منها – الحديث 2 (5) المستدرك – الباب – 68 – من ابواب تروك الاحرام – الحديث 2 (6) الوسائل – الباب – 87 – من ابواب تروك الاحرام – الحديث 4 و 7 [