پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص285

شعب الدب عن يمينك والعقبة عن يسارك) وابي بصير (1) عن الصادق (عليه السلام) (ثم تلبي من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت) مستشهدا لهذاالجمع بخبر عمر بن يزيد (2) عنه (عليه السلام) (فان كنت ماشيا فلب عند المقام وان كنت راكبا فإذا نهض بك بغيرك) قيل ونحوهما المصباح ومختصره لكن ليس فيهما شعب الدب، وفيه ما لا يخفى في الشاهد والمشهود عليه كما انه لا يخفى عليك ظهور خبر ابي بصير فيما قلناه، بناء على كون المراد حين الاحرام فيه، وعن الكافي (ثم يلبي مستسرا، فإذا نهض به بعيره أعلن بالتلبية، وإن كان ماشيا فليجهر بها من عند الحجر الاسود) وفي المقنعة بعد الدعاء ولفظ النية (ثم ليلب حتى ينهض به بعيره ويستوي به قائما، وان كان ماشيا فليلب من عند الحجر الاسود، ويقول: لبيك لبيك بحجة تمامها عليك، ويقول وهو متوجه إلى منى: اللهم إياك أرجو، وإياك أدعو، فبلغني أملي واصلح لي عملي، فإذا انتهى إلى الرقطاء دون الردم وأشرف على الابطح فليرفع صوته بالتلبية حتى يأتي منى) وهو صريح في أنها غير التلبيات الاربع، كما أن ما قبله وجه آخر للجمع بين النصوص، إلا ان ذلك كله ظاهر في غير تلبية العقد كما لا يخفى على المتأمل، ولا ريب في ان الاحوط مقارنة التلبية في المسجد، بل إن لم يقارن بها فلا يؤخرها إلى الرقطاء، لاحتمال خروجها عن الميقات، هذا، والردم موضعبمكة يرى من الكعبة كما عن تهذيب الاسماء، ومضاف إلى بني جمح، وهو لبني فزارة كما عن القاموس، وقيل انه مكان قد يدعو به الجائى من الابطح قبل الوصول إلى الكعبة تشريفا لها، وكانت فيه عمارة فردمت وصارت تلا، والله العالم.

(و) كيف كان ف‍ (يلحق بذلك تروك) أي متروكات (الاحرام

(1) و (2) الوسائل – الباب – 46 – من ابواب الاحرام – الحديث 3 – 2 [