پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص208

الاحرام بهما، قال: (سألت ابا عبد الله (عليه السلام) فقلت كيف ترى لى ان اهل ؟ فقال: ان شئت سميت، وان شئت لم تسم شيئا، فقلت: كيف تصنع انت ؟ قال: اجمعهما فأقول لبيك بحجة وعمرة معا، ثم قال: اما اني قلت لاصحابك غير هذا) لان الظاهر ارادة حج التمتع الذي دخلت العمرة فيه إلى يوم القيامة، وظاهر آخره انه قال لاصحابه ما يوافق التقية، واوضح منه صحيح الحلبي (1) عنه عليه السلام ايضا قال: (ان عثمان خرج حاجا فلما خرج إلى الايواء امر مناديا ينادي في الناس اجعلوها حجة ولا تتمتعوا، فنادى المنادي فمر المنادي بالمقداد بن الاسود فقال: اما لتجدن عند القلائص رجلا ينكر ما تقول فلما انتهى المنادي إلى علي (عليه السلام) وكان عند ركائبه يلقمها خبطا ودقيقا، فلما سمع النداء تركها ومضى إلى عثمان، وقال: ما هذا الذي امرت به ؟ فقال: رأي رأيته، فقال: والله لقد امرت بخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله ثم ادبرموليا رافعا صوته لبيك بحجة وعمرة معا لبيك، وكان مروان بن الحكم يقول بعد ذلك: فكأني انظر إلى بياض الدقيق مع خضرة الخبط على ذراعية) وقد سمعت قول الرضا عليه السلام في صحيح ابن ابي نصر (2) في المتمتع انه ينوي العمرة ويحرم بالحج، وفي خبر اسماعيل الجعفي (3) قال: (خرجت انا وميسر واناس من اصحابنا فقال لنا زرارة: لبوا بالحج، فدخلنا على ابي جعفر عليه السلام فقلنا له: اصلحك الله انا نريد الحج ونحن قوم صرورة أو كلنا صرورة فكيف نصنع ؟ فقال: لبوا بالعمرة، فلما خرجنا قدم عبد الملك بن اعين فقلنا له ألا تعجب من زرارة قال لنا: لبوا بالحج وان ابا جعفر (عليه السلام) قال لنا: لبوا بالعمرة

(1) و (3) الوسائل – الباب – 21 – من ابواب الاحرام – الحديث 7 – 3 (2) الوسائل – الباب – 22 – من ابواب تروك الاحرام – الحديث 1 [