پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص152

النبوي (1) ايضا (إذا تطيرت فامض) ولعل ذلك ونحوه محمول على من بلغ حقيقة التوكل المشار إليه بقوله (2): (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) أو على غير ما ورد النهي عنهم فيه بالخصوص كالتطير من بعض ما هي متعارف عند الناسالذي ذكره أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) في صحيح سليمان بن جعفر الجعفري (3) (الشؤم للمسافر في طريقه سبعة الغراب الناعق عن يمينه، والكلب الناشر لذنبه، والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه ثم يعوي ثم يرتفع ثم ينخفض ثلاثا، والظبي السانح من يمين إلى شمال، والبوم الصارخة، والمرأة الشمطاء تلقى فرجها، والاتان العضباء يعني الجدعاء، فمن اوجد في نفسه منهن شيئا فليقل: اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك، قال فيعصم من ذلك) بناء على ان المراد منه كون الشؤم عند الناس ذلك لا الشرع، بل قيل ان الادعية في ذلك كثيرة، منها (الهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك) إلى آخره، ومنها (حسبنا الله ونعم الوكيل) وغير ذلك، لكن هذا لا يتم فيما سمعته من الخبر الوارد في خصوص الاربعاء لا يدور الذي سبب التطير فيه مما ورد من الشرع لا تطير العامة فتأمل جيدا واما يوم الخميس فهو يوم يحبه الله تعالى وملائكته ورسوله، و (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسافر فيه ويقول: فيه ترفع الاعمال وتعقد فيه الالوية) (4) وقال صلى الله عليه وآله ايضا (5): (اللهم بارك لامتي في بكورها يوم الخميس) وفي آخر (6) (يوم سبتها

(1) الوسائل – الباب – 8 – من ابواب آداب السفر – الحديث 5 (2) سورة الطلاق الآية 3 (3) الوسائل – الباب – 9 – من ابواب آداب السفر – الحديث 1 (4) و (5) و (6) الوسائل – الباب – 7 – من ابواب آداب السفر – الحديث 8 – 6 – 5