جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج18-ص143
فقل: بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله تعالى وآمن به وتوكل على الله تعالى وقال: ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله) وقال أبو جعفر عليه السلام في خبر ابي بصير (1) المروي في الفقيه: من قال حين يخرج من باب داره: اعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله من شر هذا اليوم ومن شر الشياطين ومن شر من نصب لاولياء الله ومن شر الجن والانس ومن شر السباع والهوام ومن ركوب المحارم كلها اجير نفسي بالله من كل شر غفر الله له وتاب عليه، وكفاه اللمم، وحجزه عن السوء وعصمه من الشر) ونحوه في الكافي عنه (عليه السلام) ايضا إلا انه قال: (من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابتشمسه لم يعد من شر نفسي ومن شر غيري ومن شر الشياطين) إلى غير ذلك مما ورد من نحو ذلك.
(و) كيف كان فقد ظهر مما سمعته في صحيح معاوية وجه استحباب (ان يقول إذا جعل رجله في الركاب: بسم الله الرحمان الرحيم بسم الله وبالله والله اكبر، فإذا استوى على راحلته دعا بالدعاء المأثور) وقال أبو الحسن (عليه السلام) في خبر ابراهيم بن عبد الحميد (2): (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ركب الرجل الدابة فسمى ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: تغن، فان قال له لا احسن قال: تمن، فلا يزال يتمنى حتى ينزل وقال: من قال إذا ركب الدابة: بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله – الآية (3) – سبحان الذي
(1) الوسائل – الباب – 19 – من ابواب آداب السفر – الحديث 7 (2) الوسائل – الباب – 20 – من ابواب آداب السفر – الحديث 2 (3) سورة الاعراف – الآية 41 [